أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم (الأربعاء)، أنها تلقت بلاغا عن حادث على بعد 45 ميلا بحريا جنوب مدينة عدن، إلا أنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل.
وقالت الهيئة إنها تلقت بلاغا عن وقوع حادث على بعد 50 ميلا بحريا جنوبي المخا، موضحة السفينة أبلغت عن حدوث انفجار على بعد 100 متر تقريبا من جانبها الأيمن، وأن السفينة وطاقمها بخير، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
وقالت شركة الشحن الدنماركية ميرسك اليوم إن سفينتين ترفعان علم الولايات المتحدة كانتا تعبران مضيق باب المندب صوب الشمال عادتا أدراجهما بعد أن شاهدتا انفجارات قريبة، مبينة أن السفينتين لم تتعرضا لأضرار ولم يُصب طاقمهما بأذى وأن البحرية الأمريكية رافقتهما خلال عودتهما إلى خليج عدن واعترضت مقذوفات صاروخية بعد رؤية الانفجارات.
فيما قال الحوثيون في تصريحات صحفية إنهم استهدفوا سفينة شحن بالقرب من مضيق باب المندب، جاء ذلك بعد ساعات من إعلان القيادة المركزية الأمريكية تدمير صاروخين مضادين للسفن كانا يشكلان تهديدا وشيكا للملاحة البحرية في المنطقة.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) -في بيان- إن «القوات الأمريكية رصدت الصاروخين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وخلصت إلى أنهما يمثلان تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة».
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنها رصدت أكثر من 40 هجوما في البحر الأحمر منذ نوفمبر، مبينة أن المخاطر على الملاحة العالمية في البحر الأحمر مستمرة.
وأشارت الوزارة إلى أن عملياتها في البحر الأحمر هي لحماية التجارة العالمية، فيما قال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس إن الحوثيين يزعمون أنهم يدعمون حماس لكن تاريخهم يثبت العكس.
وفاقمت الهجمات الحوثية المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والمستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع إلى حرب إقليمية، خصوصاً أن الحوثي يتوعد بمزيد من الهجمات.